الأحد، 10 أكتوبر 2010

أنياب الشر

كنا صغاراً نبتسم للريح عندما اخبرنا معلم المدرسة إن الشر غول كبير يملك ألف ناب قاطع وانه التقى ذات مرة بالخير :

ـ صباح الخير أيها الشر .. نهار جميل .. أليس كذلك ؟

لكن الشر رد التحية على طريقته .. نهش يد الخير وقضم جزءًا من ساعده الأيمن :

ـ هذا لا يهم .. أتمنى أن يهديك الله إلى طريق الصواب أيها الشر .

عاد الشر فنهش اليد اليسرى للخير وظل يلعق دمائه بمتعة لا توصف
ـ سامحك الله أيها الشر .. لعلنا نصبح أصدقاءً ذات يوم ..

كنا صغاراً نبتسم للريح عندما صرخنا بوجه معلمنا الطيب (( يا لهذا الخير الجبان )) وعندما اصبحنا كهولاً تملأنا التجاعيد .. صرنا نتكئ على سور خيبتنا العظيم ونهمس بوهن :

ـ صباح الخير أيها الشر .. نهار جميل .. أليس كذلك ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق